الحرية الشخصية Fundamentals Explained



الحرية الشخصية لها قيمة كبيرة جداً ولها الكثير من المحاسن التي تعود على الإنسان خاصةً والمجتمع عامةً بالراحة والطمأنينة، ومن أبرز هذه الفوائد:

وليس من قبيل المصادفات أن تتهيأ قوى الاحتلال تهيؤا خاصا لمواجهة تصاعد المقاومة في شهر رمضان حيث تتكثف عبادات الإسلام: الصوم والصلاة والتلاوة والصدقات. حقا لم يخطئ من عرّف الإسلام بأنه منهاج تحرري شامل لو فعّلت كل آلياته بمنأى عن كل طرائق العلمنة والتفريغ الجارية على قدم وساق لتحويل الصوم من موسم للتنافس على الطاعات إلى التنافس على المستهلكات والمسلسلات والتفنن في استثارة الشهوات.

قد يعتقد الفرد الذي نشأ في إطار ثقافة تحدد أدوار جندرية صارمة في البداية أنَّ بعض المهن أو النشاطات محصورة على جنس معين فقط؛ ولكنَّ الاقتداء بأشخاص من كِلا الجنسين وتحدي الأعراف الاجتماعية يساعد على التحرر من هذه القيود، والسعي نحو ما يثير شغفك دون عوائق.

الحرية أيضا إحدى أهم قضايا الشعوب وهي من أهم الأوتار التي يعزف عليها السياسيون، فالكل يطمح لاستقلال بلاده وأن يكون شعبه حرا في اتخاذ القرارات لمصلحة الشعب أو الجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه.

فالإنسان وإن كان مستخلفا وليس إلها، وهذا الاستخلاف يفترض آمرا هو الله عز وجل ومأمورا هو الإنسان، فإن هذا الاستخلاف مشروط بتوفر شرطين في المستخلف: العقل والحرية، وهما جوهر الأمانة التي تشرّف بها الإنسان، وتهيّبتها كل المخلوقات الأخرى.

القوانين والنظم: في أي مجتمع، توجد قوانين ونظم تحدد كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض. هذه القوانين تهدف، في الغالب، إلى حماية الجميع وضمان عدم وجود فوضى.

هذا التوازن يحميه من الوقوع في فخ الترخي، حيث يميل إلى تحقيق مصالحه الشخصية دون النظر إلى حقوق الآخرين.

الحكم الذاتي، الحريات المدنية، الحب الحر، حقوق الانسان، الحقوق الفردية، الحرية الاقتصادية، الفردية المنهجية، ملكية خاصة، الاكتفاء الذاتي

وجاءت ضروب الغزو الفكري لتستكمل المهمة تزهيدا في تلك العبادات، مؤسسا على نظرية الفصل بين الدين والسياسة والحياة جملة، وصولا بعد تفريغها إلى التخلص منها جملة، ومن أساسها العقدي، فكان ولا يزال هم المصلحين -بعد توكيد ركنيتها: فلا خير في دين بلا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج ولا تلاوة، ولا جماعة- هو توكيد أن الأصل أن تنتج استقامة ومخافة لله وإحسانا للناس ومقاومة للمنكر، وعزة ونهضة للأمة.

وفي الحالة الثانية، فينظر للحرية الفردية من ناحية الاستقلالية الذاتية بأنها وهمية عندما يكون لدينا مجموعة من أفراد نور المجتمع ممن أخذ قرار التحرر دون الأخذ بعين الاعتبار باقي أفراد المجتمع معتبرين بذلك أن بقية المجتمع أعداؤهم وجزء من هيكل السلطة.

بينما يمكن أن يعيق الترخي هذا النمو ويقود إلى الركود الشخصي والعزلة.

النمو الشخصي: الحرية تعزز من النمو الشخصي وتطوير الذات، حيث تساعد الشخص على تحقيق أهدافه وتحسين نفسه.

← جمال عبد الناصر (٢): لماذا أحب بطلًا فاشلًا؟ أكراسيا... الإرادة الغائبة (محاضرة) →

من ناحية ما، لو أن حريتي معتمدة على أن يتركني الآخرين وشأني، فإلى أي مدى تعتبر هذه حرية؟ ومن هنا يمكن أن ندرك أن ما يفعله الكثير من المطالبين بالحرية هو القول: ” سيبوني سيبوني”، ولو هذا كل ما أفعله، فهذا يعني أن الأمر بالكامل ليس رهنًا بي، ولكنه رهن شخص آخر حسب إرادته، فحتى لو أعطاني حريتي، فربما يسلبها مني في وقت لاحق، فالأمر ليس معتمدًا عليّ بالكامل، والتركيز على هذا الجانب من الحرية، هو جانب هش للغاية من الحرية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *